الأربعاء، 25 أبريل 2012

قصة ثرائي عبر الموبايل !!

أصابني الصداع والغثيان وكرهت هاتفي النقال لا لشيء وانما بسبب اعداد الرسائل التي تردني يومياً من شركة الاتصال التي يعود خطي لها..!
فيومياً يرن هاتفي أكثر من 15 مرة معلنا عن رسائل واردة من الشركة..
وماذا تريد الشركة مني يا ترى؟ تصوروا لقد صرت مليارديرا من وراء الرسائل التي تردني..! فها هي أحدى الرسائل تبشرني بدخولي سحبة (5 ملايين) اليوم.! ثم تأتي رسالة بعدها تبشرني بأقتراب فوزي بـ( كيا سبورتج) اليوم أيضا..! كم محظوظ أنا (وابن اوادم)..! ثم تأتي رسالة أخرى تؤكد لي بأنني أصبحت الأقرب للفوز بـ(10 ملايين دينار) معقولة..!! الجديد في الأمر أن الرسائل الواردة تأتي برقمي الصريح مما لا يدع مجالاً للشك بهذه الأخبار المفرحة.. تساءلت مع نفسي (هل أستجاب الله سبحانه وتعالى دعائي؟). ولو سألتموني ما هو مقابل كل تلك الملايين والسيارات الأنيقة ؟ ببساطة هم يريدون أن أرسل لهم رسالة فارغة إلى رقمهم وتعرفون أن وراء ارسالي الرسالة لهم سحب الكثير من رصيدي والنتيجة خداع وضحك على الذقون وسرقة أموال المشتركين بشكل أو بآخر !!.
كنت مخدوعاً في أول رسالة ، ثم تعلمت الدرس! خرجت مرة الى السوق فوجدت أحدهم يتحدث لصديقه عن قرب فوزه بـ(كيا سبورتج) وأقسم له بأن الشركة بعثت له البشرى برقمه الصريح..! ضحكت في سري وحمدت ربي انني اكتشفت هذه القرصنة الصريحة على أرصدة الناس الهاتفية..!
نقول لهؤلاء الذين يربكون أوقات المواطنين ليلا نهارا ويعكرون مزاجهم ويدفعونهم الى عدم التصديق بنواياهم ورفض أساليبهم، نقول لماذا تضحكون على مشتركيكم وتستهينون بعواطفهم وعقولهم معا ؟.
والرسالة الأكبر نوجهها لوزارة الاتصالات ونقول لهم ألم يحن الوقت لتوقفوا هذه الشركات عن العمل في العراق ؟ ألم تحذروهم قبل ذلك من مغبة القرصنة على أرصدة المواطنين الهاتفية، وتحسين خدماتهم بدل هذه الحماقات التي أوقعت الكثير في المصيدة..؟ قلنا واسرفنا القول مرارا وتكرارا بان خدمات شركات الاتصال الهاتفية سيئة وسيئة جدا وقلنا ان الدولة العراقية لها الأطر القانونية التي بموجبها سحب الرخص من شركات الاتصال الهاتفي في حال اخلت بشروط العمل الحقيقية ومنها المصداقية والمهنية وعدم سرقة أرصدة المشتركين بشكل أو بآخر وتقديم التسهيلات للمشتركين في كل زمان ومكان.. ولكن الذي نراه غير ذلك تماما فها هي شركات الاتصال وهي تلعب بالساحة لوحدها من دون رقيب أو حسيب ..!
(آخر رسالة تلقيتها وانا اكتب هذا المقال تقول: مبروك فزت بكيا سبورتج ما عليك سوى ارسال رسالة فارغة الى الرقم ........) يا للأسى..!.
مقالات للكاتب عقيل العلاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق