الاثنين، 23 أبريل 2012

عقيل العلاق اغلقوا معاهد المعلمين!!

بدون مقدمات وبصدق اقولها للمسؤولين في وزارة التربية وانا المسؤول عن كلامي بان عليهم ان يغلقوا معاهد المعلمين والمعلمات في عموم البلد لان هناك احباط شديد انتاب خريجي هذه المعاهد لاسيما في السنوات الاخيرة حيث ان ابواب التعيين وترجمة سنوات الدرس التربوي الى واقع في المدارس اصبح شيئا صعبا بل ان بعضهم لم يعد يعر انتباه لاعلانات وزارة التربية التي تؤكد على وجود درجات شاغرة في مديرياتها . تاكدت من ذلك وانا التقي مدير عام لاحدى تربيات العاصمة قبل ايام حيث اعترف بان تعيينات هذا العام لم تشمل خريجي معاهد المعلمين والمعلمات بل اقتصرت على حملة شهادة البكالوريوس من خريجي كلية التربية وباختصاصات محددة فقط سالت السيد المدير عن اسباب تهميش خريجي معاهد المعلمين فاجاب بان السبب ليس عند وزارة التربية بل عند وزارة المالية فهي التي حددت نوعية الخريجين والشهادات والاختصاصات المطلوبة ،والغريب ان هناك كليات مشمولة بالتعيين مثل كلية الاداب واللغات فيما خريجوا المعهد الام لايقبلون ولايتقبل منهم دراسة او علم لماذا لاتغلقوا ابواب معاهد المعلمين (وتريحوا )رأسكم؟ لماذا يبذل الطلبة قصارى جهدهم في خمس سنوات ثم يتفاجئوا بانهم غير مشمولين بالتعيين ؟العشرات من هؤلاء الخريجين سمعت استنكارهم واستهجانهم لهذا القرار واكدوا لي بان من يتعين منهم له طرق يدخل اليها، من بينها (الواسطة )و(الهدايا الثقيلة )التي توصلهم الى بوابة الاحلام الذهبية واذا كان خريجي معاهد المعلمين (الدراسة الصباحية )لم تفتح لهم ابواب التعيين فان اقرانهم من (الدراسة المسائية) يعانون الامرين فقد غضت وزارة التربية النظر عنهم تماما واعتبرت شهاداتهم (تقديرية )فقط ولم يدخلوا في حلبة التنافس ولاتكاد تسمع لهم صوت لانهم بصراحة قد وجدوا ان الابواب قد اغلقت بوجه زملائهم من الدراسة الصباحية فكيف بهم! ؟ لماذا تفتحون هذه المعاهد وتبعثروا جهد كوادركم التدريسية واموالكم وكذلك جهد الطلبة
واموالهم وعقولهم واحلامهم؟
خمس اعوام يقضيها طلبة معاهد المعلمين والمعلمات على رحلة العلم يتحدون ظروف البلد المعقدة يتحدون الظروف الجوية القاسية صيفا وشتاء وعيون اهليهم تحلم بابنائهم وقد اضحوا معلمين ومعلمات حالهم حال كل الاجيال التي خرجتها هذه المعاهد منذ عشرات السنين ثم ياتي من ياتي فيعكر هذه الفرحة ويشل هذا الامل وتنتكس الرحلة الطويلة.! في العام الماضي استخدموا (نظام القرعة )كانت لعبة ذكية من مديريات التربية التي عرفت كيف تقنع الاخرين بان ليس هناك من محسوبية ومنسوبية في التعيينات..! ولكن عودوا وراجعوا ماحدث في هذه القرعة ستجدون الكثير من الضحك على ذقون الذين دخلوا القرعة..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق