الأحد، 22 أبريل 2012

وزير التجارة العراقي يرفض اقامة معرض بغداد الدولي للكتاب

(لان المعرفة هويتنا) شعار رفعتهُ دار الشؤون الثقافية العامة لاكبر تظاهرة ثقافية تقام في العراق ولاول مرة..وهي أقامة «معرض بغداد الدولي للكتاب» والذي عقد بدورته الاولى في نيسان ربيع العام الماضي وبمشاركة عالمية وعربية لم يشهد لها مثيل ولدور نشر كبيرة من كافة البلدان الشقيقة والصديقة..وشهد المعرض أنشطة ثقافية وفنية ومؤتمرات وندوات أقيمت على هامش المعرض...
ولعدم أنعقاد هذه التظاهرة بسنتها الثانية وفي وقتها المحدد من هذا الشهر وعن أهم الاسباب التي أدت الى تعطيل أقامة المعرض والجهات التي ساهمت بعدم أقامتهِ تحدث الاستاذ نوفل أبو رغيف المدير العام لدار الشؤون الثقافية الجهة المنظمة للمعرض. خلال لقائه مع عدد من وسائل الاعلام المرئية والمقرؤة مبيناً أهم الاسباب لعدم أنعقاد الدورة الثانية لمعرض بغداد الدولي للكتاب..»لان المعرفة هويتنا» شعار رفعته دائرتنا لمعرض بغداد الدولي الاول للكتاب والذي تقرر أن يكون تظاهرة ثقافية سنوية..تدعى للمشاركة فيها عشرات من دور النشر والشخصيات الثقافية والمؤسسات المعنية بالكتاب. وقد باشرنا بعد شهرين من أنتهاء المعرض الاول بمخاطبة وزارة التجارة وأدارة المعارض للحصول على المساحة نفسها التي أقيم عليها المعرض الاول لكن وزارة التجارة أصرت على أن تحصل من خلالنا على مبالغ طائلة تفوق أضعاف الميزانية المخصصة لنا لاقامة المعرض. ولم نكتف بهذا الموضوع فقد قمنا عشرات المرات بمفاتحة الوزارة وبينا أن هذا الحدث وطني ويتعلق بحكومة الوحدة الوطنية ويتعلق بالجميع وليس منسوباً لجهةِ معينة. وقلنا، هذا حدث وطني ويجب أن ينظر اليه من هذه الزاوية. ولم نكتف بذلك وكتبنا مجدداً عن طريق معالي وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي الى معالي وزير التجارة وللاسف فوجئنا بعد فترة أن أجابة وزير التجارة هي نفس أجابة أدارة المعرض على أنهم غير قادرين على منح الارض بالمجان وأنما يتطلب أن نقدم لهم مبالغ طائلة لاشغال تلك المساحة وكأننا في أنجاز مشروع تجاري، علماً أن الجميع يتفق أن الهدف الاساس والرئيس لاقامة مثل هذه المؤتمرات هو المشروع الوطني، وهي فكرة لاعادة الثقافة وأعادة الروح للواقع العراقي، و المعرض لايقتصر فقط على عرض وبيع الكتب وأنما هناك أستضافة لشخصيات من خارج العراق واحتفاء بالرواد من خلال أقامة المقهى الثقافي، وكان المعرض في دورته الاولى الاطول بين معارض العالم عموماً إذ استمر لمدة «17» يوما، وقد أستمر المعرض كل هذه الفترة على مستوى كبير شهد له الكثير من المسؤولين والمعنيين بالثقافة والسبب الثاني الذي عرقل أقامة المعرض هو عدم أقرار الموازنة في الوقت المناسب، إذ أقرت في الوقت الذي كنا قد أنجزنا في هذا الوقت من العام الماضي أكثر من (70%) من التحضيرات لاطلاق فعاليات المعرض فكيف يمكن العمل على تهيئة المعرض؟ كأدخال الكتب ودعوة الناشرين والاجراءات القانونية والتحضيرية المتعلقة بذلك والتنسيق مع الدوائر الاخرى في زمن لايتجاوز الشهرين بالرغم من اتصال عشرات الناشرين الذين يسألون عن موعد أفتتاح المعرض واستغرابهم لعدم انعقاده، نحن نضم استغرابنا الى استغرابهم بمفاتحة الجهات المعنية ونقول كم كان جميلاً ومهماً ان القمة تنتهي وندخل في تفاصيل حدث ثقافي كبير هو معرض بغداد الدولي للكتاب. أننا نعتب وبشدة على الجهات المعنية والمسؤولة التي أسهمت في عرقلة انجاز هذه التضاهرة الثقافية الوطنية المهمة.
نحن بأنتظار اطلاق كتاب (لؤلؤة النهوض) الذي يتحدث عن أبرز انجازات الدار والاعمال التي قمنا بها منذ تسنمنا المؤسسة الثقافية وعن السلاسل المتنوعة من (شعر،وسرد،ونقد،وقصة،ودراسات) وغيرها من المطبوعات التي تصدر عن الدار ومنذ خمس سنوات المطبوع الذي يصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة له الصدارة في قائمة المطبوعات

كاظم تكليف الموسوي
شيماء عبد الرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق