الخميس، 26 يوليو 2012

المعارضة البحرانية تكشف لــ “ بلادي “ : اتفقنا على ستراتيجية جديدة تتضمن “ الصدام “ مع النظام

بلادي اليوم /متابعة تستمر التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في البحرين للمطالبة بالاصلاح والتغيير في ليالي الشهر الفضيل التي اعطت زخما اضافيا للحراك الشعبي المستمر منذ اكثر من عام ونصف العام . فيما تستعد المعارضة البحرانية لتبني ستراتجية جديدة تعتمد المصادمة مع النظام والعودة الى دوار اللؤلؤة. حيث خرجت تظاهرات شعبية عارمة في عدد من مدن وقرى البحرين شارك فيها المئات للمطالبة بالديمقراطية والاصلاحات السياسية. وجوبهت كالعادة بقمع مفرط من قبل اجهزة الامن البحرينية. ذكرت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى جمعيات المعارضة في البحرين ان قوات الامن اعتقلت ثمانية مواطنين وأصابت عددا آخر بجروح مختلفة وداهمت أربعة أماكن متفرقة، فيما تعرّضت أكثر من 31 منطقة وقرية في مختلف أنحاء البحرين للعقاب الجماعي. وقال بيان للجمعية: أن "قوات النظام واصلت منهجية القمع والبطش والعقاب الجماعي بحق المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، من دون مراعاة للظرف الخاص لهذا الشهر الكريم"، وهاجمت المواطنين برصاص "الشوزن" المحرم دولياً والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازات السامة والخانقة، كما عمدت إلى ضرب المواطنين الذين قامت باعتقالهم بشكل وحشي. واشارت إلى أن القوات قمعت مسيرة سلمية خرجت في قرية الدير وقامت بكسر باب أحد مآتم القرية، ودهمت القوات جلسة رمضانية في قرية "الكورة" واعتقلت عدداً من المواطنين فيها وأبرحتهم ضرباً ثم أفرجت عنهم في وقت متأخر، كما أغرقت القوات جزيرة ومختلف قراها بالغازات السامة ما تسبب في اختناقات عديدة بين الأهالي، رغم أن المنطقة لم تشهد أية مظاهر للإحتجاج". وأكد البيان أن عدداً من المواطنين في سترة والنويدرات أُستهدفوا بالرصاص الإنشطاري وأصيبوا بجروح في أنحاء مختلفة من الجسم، وانتشرت قوات الأمن بشكل مكثف في مناطق عدة من بينها منطقة البلاد القديم ومدينة حمد حيث قامت بإرهاب الأهالي. في تلك الاثناء دعا المعاون السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق خليل المرزوق المواطنين إلى الإسراع في توثيق إنتهاكات السلطة وإرسالها إلى جنيف، قبل جلسة مجلس حقوق الإنسان في شهر أيلول المقبل. وقال المرزوق: إن "هذه السلطة التي تمارس الظلم منذ عقود من الزمن تطبق مبدأ العسكرة وكل ما جاء حاكم يتميز بظلمه"، مضيفا "السلطة لن تذهب إلى حل سياسي إلا إذا إضطرت كما ما حدث في السبعينيات, وتابع: "منذ 1975 وحتى الآن وهم يحكمون بالحديد و النار، جاء الملك، الأمير حينها، ووعدنا بالتغيير وبالأيام التي لم نعشها بعد وقلب ليلنا نهارا ووعدنا بالمملكة الدستورية العريقة ولم نرَ منها شيئا".واشار إلى أن "السلطة تحيرت فهل يدخلون في حوار مع المعارضة وهم ظنوا إنهم قضوا على المعارضة بعد السلامة الوطنية فتفاجئوا بأن الحراك استمر بشكل أقوى"، محذرأً من أن السطة "تريد أن تنهي مصطلح الثورة"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة "التفاهم شبه التام على الفعاليات السياسية والحراك الشبابي والمسيرات الشعبية السلمية"، داعيا إلى "أن لا نبحث عن هوية هؤلاء الشباب لإنه ليس من مصلحتنا أو مصلحتهم أن ينكشفوا". وقال: "لا نحاول أن نصطدم أو "نلخبط" الفعاليات إلا إذا كان تعارض في بعض الأحيان و هو خارج عن الإرادة". واعتبر المرزوق أن "ليس من المناسب أن تتحاور وأن تتفاوض مع شخصيات سياسية لها مكانتها داخل السجن سواء إتفقنا أو اختلفنا معهم"، موضحا "نحن سعينا إلى أن يكون هذا الشعب هو صاحب القرار وهو الذي يشترك في السلطات وهو الذي يحكم بالعدل والامن والتنمية". ولفت إلى أنه "إذا إستعدينا بهذه الوثائق ستكون ضربة قوية على النظام وممكن أن يذهب ملف البحرين إلى مجلس حقوق الإنسان وتصدر قرارت حاسمة وقوية"، قائلاً: "مثلما ننزل إلى الشارع علينا أن نوثق". الى ذلك كشف المعارض والناشط البحراني يوسف الحوري ان قوى المعارضة اتفقت على تبني ستراتيجية جديدة تختلف عن الستراتجية السابقة من قبل الجمعيات السياسية والقوى الثورية تستحدث اساليب تقود الى تقدم في العمل السياسي والثوري من دون ان يفصح عن مضامين تلك الستراتجية لحساسية الموضوع. وقال الحوري لـ " بلادي اليوم " : اتفقنا على تبني ستراتيجية جديدة سترى النور بعد شهر رمضان تعتمد على اساليب وخطط تقود الى التقدم في العمل السياسي والثوري وتشكل ادوات ضاغطة بوجه النظام الحاكم .ولفت الحوري الى ان هذه الستراتجية ستعتمد اسلوب " الصدام " مع النظام واجهزته ملمحا الى ان من اشكال ذلك الاسلوب العودة الى الاعتصام والتظاهر في دوار اللؤلؤة . لكنه شدد في ذات الوقت على ان هذه الستراتيجية ستعتمد السلمية وتبتعد عن كافة مظاهر العنف والتسليح . وبشان التظاهرات التي تنظم ليليا في عدد من مدن وبلدات البحرين قال الحوري : هذه المسيرات والتظاهرات هي جزء من الحراك الشعبي والثوري الذي تنظمه قوى الثورة والمعارضة للمطالبة بالاصلاح والتغيير والحقوق المشروعة . مبينا الى ان ائتلاف 14 فبراير اعلن عن فعاليات جديدة خلال الشهر الفضيل اهمها فعالية ثورة الصائمين لان شهر رمضان يعطي زخما اضافيا للثورة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق