الأحد، 22 يوليو 2012

تشديد الاجراءات الامنية على الحدود العراقية_السورية واستعدادات كبيرة لاستقبال العراقيين العائدين

بغداد -بلادي اليوم في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ،امس السبت، أن الحكومة العراقية ستوفر الحماية للمواطنين العراقيين العائدين من سوريا في المنافذ الحدودية, دعا الامين العام للكتلة البيضاء جمال البطيخ وزارة الدفاع الى تكثيف تواجدها على الحدود العراقية - السورية منعاً لاي تسلل ارهابي,في حين دعت رئيسة لجنة المهجرين النيابية لقاء وردي الحكومة الى منح العائدين من سوريا منحة الــ/4/ ملايين دينار,في حين أعلن مصدر أمني في قيادة عمليات نينوى عن انتشار فوجين قتاليين من الجيش في الحدود مع سوريا.وقال المصدر في تصريح صحفي امس السبت إن فوجين قتاليين من الجيش العراقي وصلا إلى الحدود العراقية السورية الاول شمال غربي الموصل في معبر (اليعربية) التابع لناحية ربيعة والفوج الثاني انتشر على طول الحدود الإدارية لمحافظة الانبار وحتى منطقة القائم التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن مدينة البوكمال السورية.وأضاف أن القوات العراقية تلقت أوامر صريحة بالتعامل بحزم مع أي حالة تخل بالأمن، مشيرا إلى أن الشرطة المحلية في منطقة (اليعربية) في ناحية ربيعة والقائم منعت الاقتراب من السلك الشائك بين أراضي البلدين بمسافة كيلو مترا واحد. وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ،امس السبت، أن الحكومة العراقية ستوفر الحماية للمواطنين العراقيين العائدين من سوريا في المنافذ الحدودية، مبينا أن الحكومة ليس لديها الإمكانيات لحماية المواطنين المتواجدين داخل الأراضي السورية.وقال الدباغ في حديث صحفي: إن «الحكومة العراقية ستوفر الحماية للمواطنين العراقيين في المنافذ الحدودية»، مؤكدا أن «الحكومة ليس لديها الإمكانيات لتوفير الحماية لهم داخل الأراضي السورية».وكانت وسائل إعلام نقلت عن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن الجيش العراقي لن يبقى مكتوف الأيدي وهو يشاهد ما يتعرض لهُ الرعايا العراقيون من أعمال قتل ونهب لممتلكاتهم داخل سوريا، وأن الجيش العراقي سيدخل للأراضي السورية لقطع اليد التي تمتد للرعايا العراقيين وأن هؤلاء المعتدين ليسو ثوار أو معارضة سياسية بل عصابات إجرامية. وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، دعا في بيان صدر عن مكتبه، مساء الجمعة 20 تموز الجاري، جميع العراقيين في سوريا للعودة إلى العراق، مؤكدا الصفح عن جميع الذين اتخذوا مواقف سلبية ولم يتورطوا في سفك دماء الأبرياء,الى ذلك دعا الامين العام للكتلة البيضاء جمال البطيخ وزارة الدفاع الى تكثيف تواجدها على الحدود العراقية - السورية منعاً لاي تسلل ارهابي.وشدد في بيان صحفي امس على ضرورة استجابة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي ووزارة الدفاع لهذا المطلب ، من اجل منع اي خرق قد يمس بالامن الوطني العراقي ، خاصة بعد تشنج الاوضاع الامنية في سوريا.وأضاف ان مايحدث في سوريا سيؤثر على المنطقة بشكل عام وعلى العراق بشكل خاص ، لما له من تداعيات سلبية على مجمل الوضع العام ، داعياً في الوقت ذاته ابناء الشعب العراقي الى عدم الانجرار وراء ماتروج له بعض وسائل الاعلام من قضايا طائفية يراد منها النيل من الوحدة الوطنية».وكانت انباء صحفية اشارت الى ان الجيش السوري الحر، سيطر الخميس الماضي على معبر البو كمال الحدودي مع العراق وسبعة مخافر عسكرية للجيش السوري من دون أي مقاومة للجيش النظامي، فيما أغلقت القوات العراقية المنفذ بدورها وسحبت الموظفين منه. يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي، شكل لجنة برئاسة وزير النقل هادي العامري، لتسهيل عودة العراقيين من سوريا إلى بغداد، كما وضع طائرته الخاصة بتصرف اللجنة,وبدورها دعت رئيسة لجنة المهجرين النيابية لقاء وردي الحكومة الى منح العائدين من سوريا منحة الــ/4/ ملايين دينار.وشددت في تصريح لبلادي اليوم «اهمية ان تسرع الحكومة باعطاء العراقيين الذين عادوا من سوريا منحة العائدين والبالغة /4/ ملايين دينار بهدف تحسين واقعهم الحالي والبدء بحياة جديدة.وأضافت وردي النائبة عن القائمة العراقية :من الضروري ان تقوم الحكومة والجهات الامنية بارجاع اماكن سكن بعض العوائل التي عادت.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي ناشد امس الاول الامم المتحدة بالتدخل لحماية العراقيين الموجودين في سوريا وتسهيل عودتهم الى العراق ، مرحباً بعودة العراقيين الى بلدهم ، فيما وعد بالصفح عن ذوي المواقف السلبية منهم, فيما طالبت النائب عن الكتلة العراقية الحرة عالية نصيف، الحكومة بالإسراع في توفير الدعم المادي للعوائل العائدة من سوريا ، مع توفير الحماية لهم من الأسباب التي دعتهم الى الهجرة سابقا .وقالت في تصريح نقله المكتب الاعلامي للكتلة امس السبت إن معظم العوائل التي هاجرت الى سوريا خلال السنوات السابقة من الطبقات الوسطى أو دون الوسطى ، وغالبيتهم اضطروا لبيع منازلهم قبل سفرهم ، فضلا عن كونهم ما عادوا يمتلكون مصدر معيشة في العراق .وشددت نصيف على ضرورة قيام الحكومة بالتكفل بنفقات معيشة الجالية العائدة من سوريا ، مع عدم اغفال مسألة توفير الحماية الأمنية لهم من الاسباب التي أجبرتهم على الرحيل سابقا الى سوريا .واضافت ان الاكتفاء بتقديم مساعدات بسيطة لهؤلاء قد لايكفي سوى لسد جزء يسير من متطلبات معيشتهم في ظل ارتفاع اسعار ايجارات العقارات واسعار المواد الغذائية وكان محافظ نينوى اثيل النجيفي قد اعلن امس أنه لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وصول جثث لعراقيين عبر منفذ ربيعة الحدودي غربي المحافظة.وقال لبلادي اليوم انه على اتصال مباشر ومستمر مع المسؤولين على المنفذ الحدودي لمتابعة سير الوافدين بعد ان وجه بتوفير جميع الإمكانات لخدمتهم.واضاف ان محافظة نينوى بدأت بتهيئة مركبات لنقل العائدين الذين يودون الوصول الى الموصل ، كما هيأت بعض المدارس في الجانبين الأيمن والأيسر من المدينة كمراكز استقبال للعائدين وتسهيل انتقالهم الى اماكن اقامتهم الدائمية او المؤقتة.واشار النجيفي الى ان دوائر الصحة والدفاع المدني وهيئة الكوارث ستقوم بمتابعة احتياجات العائدين من خلال هذه المناطق ، ومتابعة التطورات والاستعداد لتغيير الإجراءات او تطويرها تبعا للأحداث والاحتياجات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق