الثلاثاء، 24 يوليو 2012

الأمن النيابية تؤكد لـ” بلادي “ دخول عشرات الإرهابيين من تنظيم القاعدة الى البلاد يوميا

بغداد/بلادي اليوم اكدت لجنة الامن والدفاع النيابية صحة الانباء التي تحدثت عن دخول عشرات العناصر من تنظيم القاعدة يوميا الى البلاد, موضحة ان من يريد الدخول الى البلاد فهناك 100 طريق يدخل من خلاله, وربط نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت في تصريح خص به (بلادي اليوم) بين تفجيرات الاثنين الماضي وتطورات الازمة السورية لافتا الى ان تفجيرات بغداد وديالى والديوانية والانبار وكركوك جاءت لتعطي الضوء الاخضر بأن القاعدة في العراق لاتزال قوية ومؤثرة على الساحة. من جانب آخر استبعدت لجنة الامن والدفاع النيابية الانباء التي تحدثت عن قيام حلا ابنة الطاغية المقبور صدام حسين بزيارة قرية العوجة بمحافظة صلاح الدين. مؤكدة ان هذه المعلومات غير دقيقة ولا أساس لها من الصحة. وكان موقع الكتروني نقل عن مصدر امني قوله: ان زيارة سرية قامت بها احدى بنات المقبور صدام حسين الى مسقط رأس ابيها " العوجة " التابعة الى محافظة صلاح الدين , وذكر المصدر ان " حلا صدام " زارت قبر ابيها والتقت بأحد شيوخ العشائر في تكريت. وقال نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت في تصريح خص به " بلادي اليوم ": كانت هناك معلومات استخباراتية افادت بتواجد عزة الدوري في العاصمة بغداد وقد تم متابعة هذا الامر والتحري عنه لكن دخول احدى بنات رئيس النظام السابق الى العراق أمر مستبعد لانه اذا صحت هذه المعلومات فيعد ذلك خرقاً امنيا ًكبيراً. وبشأن استضافة لجنة الامن البرلمانية لقادة امنيين في البرلمان اليوم الاربعاء لمناقشة الخروقات الامنية الاخيرة في بغداد وعدد من المحافظات والتي ادت الى استشهاد واصابة العشرات من الابرياء والمدنيين العزل. اوضح وتوت : ان اللجنة ستناقش مع القادة الامنيين اسباب الخروقات الامنية الاخيرة في البلاد لمحاسبة المقصرين والمتلكئين مبينا انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة بالاتفاق مع رئاسة مجلس النواب للتحقيق في التفجيرات التي ضربت عددا من محافظات البلاد امس الاول الاثنين. مشددا بالقول: " يجب ان تكون قرارات لجنة الامن والدفاع ملزمة ونافذة في اقالة اي شخص مقصر. معتبرا في ذات السياق اقالة رئيس الوزراء نوري لـ 33 ظابطا امنيا كبيرا على خلفية الخروقات الاخيرة بانه جزء من الحساب. وألمح وتوت الى صحة الانباء التي تحدثت عن دخول عشرات العناصر من تنظيم القاعدة يوميا الى البلاد. وربط وتوت بين تفجيرات الاثنين وتطورات الازمة السورية. وكان مصدر مطلع قد كشف امس الثلاثاء، عن أن عشرات العناصر من تنظيم القاعدة تدخل العراق بشكل يومي، مؤكداً أن تعداد اعضاء القاعدة اصبح لا يستهان به في جميع المحافظات. وقال المصدر: إن تنظيم القاعدة مستمر بتنفيذ ستراتيجياته داخل العراق وهو يدعم وجوده بعناصر إضافية يوميا تدخل العراق. وبيّن أن "عشرات العناصر المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة تدخل العراق يوميا، حتى أن تعداد التنظيم اصبح لا يستهان به في جميع المحافظات العراقية". وتابع المصدر قائلاً: ان "سبب استمرار التنظيم في تدعيم وجوده داخل العراق يعود الى الأوضاع غير المستقرة في العراق، والتي يعدها التنظيم فرصة لبناء قاعدة قوية له في بلد يعتبره قريبا على جميع مواقع عملياته. جدير بالذكر ان مصدرا مطلعا كشف في الحادي عشر من الشهر الجاري عن استعداد تنظيم القاعدة لـشن هجمات مسلحة ستطلق عليها "عمليات رمضان" تستهدف جميع محافظات العراق، مشيراً إلى أن التنظيم سينفذ تلك العمليات خلال هذا الشهر. وقد شهدت العديد من المحافظات العراقية ومنها العاصمة بغداد، امس الاول تفجيرات اكثر دموية منذ ما يزيد على عامين؛ اذ استشهد 91 شخصا في الاقل واصيب نحو 160 آخرين بجروح في هجمات متفرقة بعد يوم من تحذيرات اطلقها زعيم تنظيم القاعدة في البلاد. الى ذلك اعلن النائب عن كتلة المواطن عبد الحسين عبطان ان لجنة الامن والدفاع النيابية ستستضيف قادة امنيين اليوم الاربعاء. وقال لـ(بلادي اليوم): ان الخرق الامني الذي حصل امس الاول في العراق لا يمكن السكوت عنه وهو يحتاح الى متابعة ووقفة جدية لبحث اسبابه وايجاد الحلول الحقيقية له". واضاف:"لا يمكن السكوت عن الخروقات الامنية المستمرة ولهذا فقد قررت لجنة الامن والدفاع استضافة قادة الاجهزة الامنية للبحث معهم في الخروقات التي تحصل من وقت لآخر في عدد من المحافظات وبشكل منظم". وكان مصدر برلماني قد اعلن ان اعضاء مجلس النواب بدأوا بمناقشة الخرق الامني الذي تعرضت له بغداد وعدد من المحافظات في اليومين الماضيين. وقال المصدر لـ(بلادي اليوم): ان مداخلات عديدة حدثت خلال المناقشة التي لم يتم ادراجها مسبقا في جدول اعمال الجلسة، إذ تم التأكيد على عدم السكوت على الاسباب التي تؤدي الى سقوط اعداد كبيرة من الضحايا في كل فترة بالعراق ". واضاف: ان اعضاء المجلس اكدوا ضرورة ايجاد الحلول الفورية وحل اسباب هذه الخروقات وعدم السكوت عليها او التعامل مع سقوط الضحايا بدم بارد، بحسب تعبيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق