الاثنين، 30 يوليو 2012

دولة القانون تستبعد حدوث مواجهة بين القوات النظامية والبيشمركة.....كردستان تسهل مرور المسلحين من وإلى سوريا وتحذر الجيش العراقي من التقدم

بغداد – بلادي اليوم في الوقت الذي حذرت فيه وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان قوات الجيش العراقي من القيام بمحاولة التقدم الى مناطق ناحية زمار, اتهم عضو التحالف الوطني عن دولة القانون النائب عبد السلام المالكي، امس الأحد، حرس كردستان بفتح جسر لمرور المسلحين من وإلى سوريا في منطقة الخابور، في حين أكد مختار قرية عراقية تقع على الحدود السورية، امس الأحد، أن معظم سكانها هاجروا قريتهم تحسباً لوقوع مواجهات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، وحذرت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان قوات الجيش التي تم نشرها من قبل الحكومة الاتحادية في المناطق الحدودية التي تربط العراق مع سوريا من القيام بمحاولة التقدم الى مناطق السحيلة، روه ، قرية القاهرة التابعة لناحية زمار. وذكرت الوزارة في بيان صحفي لها: انه نظراً للظروف التي تمر بها سوريا بشكل عام والمناطق الحدودية التي تربط العراق مع سوريا على وجه الخصوص، فإن الحكومة الاتحادية قامت بوضع قواتها في المنطقة الحدودية لمدينة الموصل وحتى الرمادي في حالة تأهب، إضافة الى جلب بعض القوات من المناطق الوسطى من العراق الى منطقة الموصل. واشار الى أن الفوج 2 من اللواء 38/ الفرقة العاشرة من الجيش، المتمركزة في منطقة الربيعة الحدودية، قام بمحاولة التقدم الى مناطق السحيلة، روه، قرية القاهرة التابعة لناحية زمار التي وصفها البيان بأنها من المناطق المستقطعة من إقليم كردستان فقامت وحدات اللواء 8 التابعة لوزارة البيشمركة والمتمركزة في المنطقة الحدودية منذ عام 2003 بإخطارها بعدم التقدم تجنباً لحدوث أية مناوشات بينها وبين قوات الجيش. ودعا البيان الى الشعور بالمسؤولية من قبل الجميع إزاء حماية المنطقة من أية مشاكل قد تحدث، لأن قوات البيشمركة في حكومة إقليم كردستان ووحدات وزارة الدفاع في الحكومة الاتحادية، تشكلان معاً منظومة الدفاع الوطنية عن دولة العراق الاتحادي.الى ذلك اتهم عضو التحالف الوطني عن دولة القانون النائب عبد السلام المالكي، امس الأحد، حرس كردستان بفتح جسر لمرور المسلحين من وإلى سوريا في منطقة الخابور، في حين طالب الحكومة المركزية بالقيام بواجباتها، ولفت إلى أن كردستان يسعى لخلق دولة داخل دولة.وقال المالكي في بيان صدر، امس:" إن لدينا شبهات واضحة بأن قوات حرس كردستان خلقت من منطقة الخابور بالقرب من الحدود العراقية السورية جسرا لعبور المسلحين من وإلى سوريا". مؤكدا أن هذا الأمر كان سببا لرفضهم دخول قوات نظامية إلى المنطقة كونها ستقطع الإمدادات عن المسلحين". وطالب المالكي الحكومة المركزية بـالقيام بواجباتها في حماية حدود العراق وعدم الركون لمطالب كردستان غير الدستورية". مشددا على أن حماية حدود العراق هو واجب على الحكومة فقط". وأشار المالكي إلى أن قوات حرس كردستان تمادت وتجاوزت حدودها بخرقها المتكرر للدستور والقانون العراقي عن طريق منعها قوة هي بالأصل واجبها حماية حدود العراق". لافتا إلى أن كردستان يحاول خلق دولة داخل دولة وهذا تهديد وسابقة خطيرة".الى ذلك أكد مختار قرية عراقية تقع على الحدود السورية،امس الأحد، أن معظم سكانها هاجروا قريتهم تحسباً لوقوع مواجهات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، مشيرا إلى أن تواجد قوات البيشمركة والجيش العراقي قرب القرية والمناطق المحيطة بها أثار فزعاً لدى السكان، في حين دعا إلى إيجاد حل للأزمة القائمة وتقديم المساعدة للسكان المهجرين.وقال مختار قرية القاهرة بناحية زمار، شمال غرب الموصل، فاضل جندي في حديث صحفي: إن "جميع سكان قرية القاهرة هاجروا، خلال اليومين الماضيين، منازلهم"، مبيناً أن "قرار إفراغ القرية جاء تحسباً لوقوع مواجهات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة". وأضاف جندي أن "قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان تتواجد في قريتنا حالياً، في حين تبعد قوات الجيش العراقي نحو 700 مترا من حدود قريته"، مشيراً إلى أن "الطرفين يمتلكان أسلحة ثقيلة كالمدافع والراجمات فضلا عن الأسلحة الرشاشة المتنوعة". وأوضح مختار قرية القاهرة أن "تواجد القوات في القرية والمناطق المحيطة بها أثار فزعاً لدى السكان خصوصاً النساء والأطفال، فضلا عن أنها حاصرت حركتهم"، داعياً "الجهات المعنية إلى التوصل لحل الأزمة القائمة وإنهائها وتقديم المساعدة للسكان, المهجرين". وأشار جندي إلى "إيواء سكان القرية البالغة 85 أسرة لدى أقربائهم ومعارفهم في مناطق بعيدة عن القطاعات العسكرية"، مؤكداً أنه "اتصل بالجهات المعنية في محافظة نينوى لتأمين مكان آمن لأسرهم وطلب المساعدة دون أن يتلقى استجابة". وأكد مختار قرية القاهرة أن "الأوضاع التي تشهدها القرية خلقت قلقاً لدى السكان"، معرباً عن أمله بأن "تنتهي الأزمة بين الجانبين سلمياً وفي أسرع وقت.من جانبه أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، الأحد، أن الجيش العراقي سيتمركز في مواقعه قرب ناحية زمار شمال غرب الموصل، لحماية الحدود واستقبال اللاجئين وتدقيق هوياتهم، فيما دعا قوات البيشمركة إلى الالتزام بـالدستور والانسحاب من الحدود العراقية السورية وإفساح المجال للقوات العراقية". وقال الصيهود في تصريح صحفي: "إن مسؤولية الجيش العراقي هي منع دخول الجماعات المسحلة وهذا يتطلب بقاء الجيش قرب الحدود لحماية اللاجئين السوريين واستقبالهم والتدقيق في هوياتهم". داعياً قوات البيشمركة إلى فسح المجال للقوات العراقية والالتزام بالدستور". وأضاف الصيهود أن هذه القوات ستبقى في أماكنها لحفظ امن الحدود". معتبراً أن الدستور لا يعطي الحق لقوات البيشمركة التواجد في هذه الأماكن". واستبعد الصيهود: "حدوث مواجهة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة المرابطة في المنطقة".
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=14264

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق