الثلاثاء، 31 يوليو 2012

البيشمركة تدعو المالكي لوضع حد لمن وصفتهم بالمحرضين ضد الاقليم....كردستان تكشف عن وساطة أميركية لنزع فتيل الأزمة بين بغداد وأربيل

بغداد – بلادي اليوم في الوقت الذي أعلن فيه القياديُ في التحالفِ الكردستاني النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عارِف طيْفور عن وجود وَسَاطة أميركية لنَزْع ِ فتيل الازمة بين المركز والإقليم, كشف مصدر دبلوماسي مطلع امس الاثنين، عن زيارة مسؤول امريكي إلى العراق لحل المشكلة بين بغداد واربيل بشأن نشر قطعات من الجيش العراقي قرب قوات البيشمركة الكردية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الامريكية، دخلت على خط الأزمة للتقريب بين وجهات النظر وإزالة الخلاف بينهما, في حين اعلنت سفارة الولايات المتحدة الامريكية في بغداد، امس الاثنين، عن التزامها بالحياد حيال الأزمة الناشبة بين اربيل وبغداد بعد تحركات للجيش العراقي نحو مناطق متنازع عليها وقيام قوات الپيشمركة بالتصدي لها, وقال طيْفور في تصريح صحفي إن الوَسَاطة الاميركية جاءت لتهدئة ِ الاجواء بين الجيش العراقي وقوات ِ البيشمركة في المناطق المُتنازَع عليها وأضاف: أن ظهور الازمة الحالية كان نتيجة مَسْعى الحكومة العراقية الى ضبْط الحدود مع سورية بهدف مَنْع ِ دخول ِ المُتَسَلِلين، مشيرا الى أن جُزءاً كبيراً من تلك الحدود يَقَع ضِمن نِطاق سيْطرةِ البيشمركة الكُردية، واضاف: أن مجلسَ النواب سَعَى هو الآخر للتهدئة ِ بتشكيل لجنة لإدارة الحِوار بين الطرفيْن إلا ّ أن التحالفَ الكردستاني طالب بعدم ِتفعيل اللجنة. الى ذلك كشف مصدر دبلوماسي مطلع امس الاثنين، عن زيارة مسؤول امريكي إلى العراق لحل المشكلة بين بغداد واربيل بشأن نشر قطعات من الجيش العراقي قرب قوات البيشمركة الكردية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الامريكية، دخلت على خط الأزمة للتقريب بين وجهات النظر وإزالة الخلاف بينهما. وقال المصدر في تصريح صحفي: ان امريكا دخلت على خط الأزمة بين بغداد واربيل وهناك اتصالات جارية يوميا بين واشنطن وبغداد من جهة وبينها وبين أربيل من جهة اخرى، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة الامريكية لا تريد لازمة المناطق المتنازع عليها ان تتوسع وتخلق مشكلة لا يمكن حلها"، وتابع المصدر أن "مسؤولا امريكيا رفيع المستوى سيزور العراق في المدة القريبة المقبلة ويتوقع في نهاية رمضان أو بعد عيد الفطر للوقوف على الموضوع وتدارك الوضع.وكانت الازمة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان، قد تصاعدت في الآونة الاخيرة بعد منع قوات البيشمركة، قوة عراقية من الوصول الى معبر فيشخابور الحدودي بين سوريا والعراق، والواقع ضمن اراضي اقليم كردستان العراق في محافظة دهوك, وفي غضون ذلك اعلنت سفارة الولايات المتحدة الامريكية في بغداد، امس الاثنين، عن التزامها بالحياد حيال الازمة الناشبة بين اربيل وبغداد بعد تحركات للجيش العراقي نحو مناطق متنازع عليها وقيام قوات الپيشمركة بالتصدي لها، في حين تفيد تقارير صحفية بان واشنطن حذرت بغداد من اجل سحب قواتها. وذكرت صحيفة (رووداو) الكردية ان "السفارة الامريكية في بغداد اجابت على سؤال بشأن موقفها من الازمة بين اقليم كردستان والحكومة العراقية بانها لا تساند اي طرف في ظل الاوضاع الحالية في العراق"، مستدركة ان "الولايات المتحدة ترغب في ان يتوصل العراقيون بانفسهم لحل هذه الازمة ضمن الاطر الدستورية والقوانين العراقية". واضافت ان "الولايات المتحدة تدعم استمرار الحوار وتطالب جميع الاطراف العمل المشترك والالتزام بالدستور وبنود القانون من اجل التوصل لنتيجة يكمن فيها حل جميع الخلافات بينها". وتشير الصحيفة الكردية الى ان هناك معلومات مؤكدة تفيد بان واشنطن حذرت الحكومة العراقية من اجل سحب قواتها"، مؤكدة ان "القوات العراقية انسحبت الآن مسافة كيلومتر ونصف فضلا عن سحب بعض من تلك القوات من الاماكن التي انتشرت فيها في زمار". واستدركت الصحيفة ان قائد اللواء الثامن التابع لقوات الپيشمركة هاشم سيتيي الذي يتمركز في خط التماس في قرية القاهرة افاد بان "القوات العراقية مستمرة في اقامة السواتر وحفر الخنادق في المنطقة"، مشددا على ان "قوات اكبر من الپيشمركة كانت قد انتشرت في المنطقة وهي على اهبة الاستعداد لاي طاريء, وقال سيتيي ان "القوات العراقية تقدمت في البدء كقوة مهاجمة ، الا انها تحولت في الساعات الاربع والعشرين الماضية الى حالة الدفاع". وكانت وزارة الپيشمركة في حكومة اقليم كردستان، قد أعلنت السبت الماضي، عن ان الولايات المتحدة تجري حاليا حوارات مع بغداد واربيل بهدف حل ازمة معبر پيشخابور. وقال وكيل الوزارة أنور الحاج محمود، ان القوات العراقية لم تنسحب من منطقة پيشخابور، مستدركا ان الولايات المتحدة الامريكية تجري حاليا حوارات مع القيادة الكردية والحكومة العراقية لانهاء هذه الازمة. واكد الحاج عثمان ان قوات الپيشمركة تقوم حاليا بمحاصرة القوات العراقية التي دخلت المنطقة، مشددا على اننا قلنا لهم ليس هناك امامهم سوى الانسحاب, وفي هذه الاثناء دعت وزارة "البيشمركة" الكردية امس الإثنين، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية، الى وضع حد لمن وصفتهم بالمحرضين ضد اقليم كردستان. ونقل بيان صادرعن أمين عام وزارة "البيشمركة" في حكومة إقليم كردستان، الفريق جبار ياور، قوله رداً على بيان صدر عن مكتب المالكي، يوم الجمعة الماضي، "نأمل أن لا يكون مضمون البيان من فكر وتوجهات رئيس الوزراء.. خاصة بهذه المرحلة الحساسة التي نعيشها، وكلنا ثقة أن يضع المالكي حدا للذين يقومون بالعمل التحريضي ويعمقون الأزمات مختبئين تحت غطاء القيادة العامة للجيش، وأوضح البيان ان "وزارة البيشمركة لن تبادر الى اي عمل يعمق من الأزمة الراهنة، متهما القوى التي امرت بتحريك قوات الجيش العراقي الى اماكن - وصفتها بانها- خارج نطاق عملها بتعميق الأزمة بين الحكومة الإتحادية وحكومة اقليم كردستان العراق"، كما أكد البيان التزام وزارة البيشمركة بالدستور العراقي الإتحادي. واشار الى أن اللجان المشتركة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة تعمل منذ عامين من دون وقوع اية مشكلة "وبخاصة ما يتعلق بإدارة الأمور الأمنية في المناطق المتنازع عليها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق