الاثنين، 13 مايو 2013

القانون لـ “ بلادي اليوم " : انفراج الأزمة بين المركز والإقليم سيمهد لحل موضوع تظاهرات الأنبار


بغداد- بلادي اليوم
ذكر النائب عن ائتلاف دولة القانون ان الحوارات الايجابية التي جرت بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان ساهمت بانفراج الازمة بينهما وستمهد الطريق لحل موضوع التظاهرات. وأوضح العلاق لـ(بلادي اليوم): ان الحوار وانفراج الازمة بين المركز واقليم كردستان سيمهد لخطوات اخرى مفيدة ،لكن حل قضية التظاهرات في محافظة الانبار لن يكون سريعا، من دون وجود ارادة سياسية حقيقية ورجال بعيدين عن الطائفية والتحزب في الانبار لحل المشكلة ، مبينا: ان مشكلة التظاهرات سيكون حلها ليس سريعا بسبب وجود قيادات متعددة ،وان الحوار يحتاج الى شخصيات معتدلة واضاف: ان وقفة العشائر مع الحكومة وانسحابهم من ساحات الاعتصام يعد بادرة ايجابية للدفاع عن وحدة العراق ورفض التقسيم والطائفية، مشيرا الى ان هناك حوارات جارية من اجل الوصول الى حلول ومعالجات ،منوها الى ان العشائر التي انسحبت هي من يعتمد عليها مستقبلا في استمرار الحوار بين الحكومة والمناطق الغربية. ومن جانبه توقع النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، ان تشهد ازمة التظاهرات انفراجاً قريباً من خلال الدعوات التي حملها زعماء العشائر والمتظاهرون في حلحلة الازمة والتفاوض مع الحكومة.
واصفاً تشكيل المتظاهرين للجنة من اجل القدوم الى بغداد والتفاوض مع الحكومة بالخطوة الايجابية والصحيحة. ودعا المالكي في بيان له المتضاهرين في ساحات الاعتصام الى الافادة من ايجابية المفاوضات التي سادت طاولات الحوار بين التحالف الوطني والتحالف الكردستاني.
وقال: إن المتابع لمجريات الاحداث في ساحات التظاهرات في المحافظات الغربية يدرك ان هناك ثلاثة توجهات حركت المتظاهرين, اولها المتظاهرون الاصليون اصحاب المطالب الشرعية التي تقع تحت اطار القانون والدستور وقد اكتفوا بما لمسوه من جدية الحكومة في حلحلة الوضع من خلال تشكيلها للجان وتلبيتها للكثير من المطالب للمتظاهرين. وتابع: اما التوجه الثاني فكان من قبل اصحاب الاجندات المتأثرين بالامتدادات الدينية التي نشطت مؤخرا في المنطقة وهي الحركة السلفية والوهابية كما في مصر وسوريا.
وقد ظهر توجه هذه الحركة جليا في الخطاب الذي كانت تلقيه من على المنصات من خلال عبارات ‹قادمون يا بغداد› وغيرها من شعارات الفتنة الواضحة التي انتهجتها فضلا عن مطالباتها ذات البعد غير الشرعي والتي تبتعد كثيرا عن مطالبات المتظاهرين الاصلية، اضافة الى اباحتهم لقتل الجنود العراقيين ومحاولتهم لاستغلال المتظاهرين بخطابات دينية في تنفيذ اجنداتهم, مبيناً: ان هذا الامر اكتشفه قادة التظاهرة الاصليون، وبات مكشوفا لدى الشارع الانباري والموصلي وهذا ما دفع الكثير منهم الى ترك ساحات الاعتصام بعد تأكدهم من ان تظاهراتهم شابتها تدخلات خارجية تحمل اجندات لا يرضى عنها اي عراقي وطني. واردف بالقول: اما التوجه الثالث فقد قاده اصحاب الاستثمارات السياسية والمزايدات السياسية الممزوجة باجندات انتخابية.
حيث استغل بعض الساسة هذه التجمعات في القاء خطابات انتخابية لاعادة قواعدهم التي خسروها بعد ان تم اكتشافهم من قبل العراقيين وبانت كافة ملفاتهم فلعبوا على الوتر الطائفي ليجمعوا ما يمكن جمعه, مبينا: ان هذا النوع ايضا تم اكتشافه من قبل المتظاهرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق