السبت، 11 مايو 2013

المعارضة البحرينية لــ“ بلادي اليوم “ : حل الأزمة يكمن بتسليم الشعب سلطاته المغتصبة


بلادي اليوم / خاص
اكدت المعارضة البحرينية أن الحل السياسي في البحرين يكمن في تسليم الشعب سلطاته المغتصبة، مشددة على انه لا حل دون حاكمية الشعب بشكل فعلي وحقيقي في جميع السلطات كونه "صاحب السياد" و"مصدر السلطات جميعاً".
وقال مصدر مسؤول في المعارضة البحرينية في تصريح لــ " بلادي اليوم " : أن هذه المبادئ الأساسية هي مرتكز الخلاف والصراع بين الدكتاتورية التي تصر على التسلط على حقوق الشعب وثرواتهم وإرادتهم وتحاول الإستمرار في منهجيتها القمعية لحماية الإستئثار من قبل فئة قليلة بالقرار والثروة، وبين شعب يطمح بأن يجعل وطنه في مصاف الدول الديمقراطية المتقدمة عبر حكومة برلمان كامل الصلاحيات تفرزه دوائر عادلة وقضاء نزيه ومستقل وأمن للجميع.
وشددت المعارضة على ان الشعب متراص الصفوف ومتماسك وهو واع لكل حراكه ولم يتوقف ولن يتراجع إلا بتحقيق إرادته، ولا يمكن أن يعود الا بالحل السياسي الشامل الذي يضمن مستقبل آمن واستقرار طويل الأمد، ينهي الأزمات المتعاقبة التي تخلفها الدكتاتورية والاستبداد.
واضاف المصدر ان النظام الحاكم يواجه شعب البحرين ومطالبه الحضارية والسلمية منذ أكثر من عامين، باستخدام العنف والقوة والقمع، وفق المنهجية الأمنية التي تتوسل إسكات صوت الشعب بدلاً من الاستجابة له، ويستخدم فيها التعذيب والبطش الذي راح ضحيته العديد من الشهداء وأصيب معه عشرات المواطنين، وما يزال يمارس في الغرف السوداء في السجون ضد معتقلي الرأي والسياسة، ويستخدم لإنتزاع الاعترافات وتلفيق التهم، لتنتهي بمحاكمات جائرة ترسخ ضرورة إصلاح الأجهزة الأمنية وإصلاح المؤسسة القضائية .
وبين أن التعذيب منهجية متجذرة بالأجهزة الأمنية ومترسخة مع العقيدة الأمنية الفاسدة التي تعادي المواطن بدلاً من حمايته ورعاية حقوقه، وأصبحت واحدة من أبرز السلوكيات التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضد المواطنين.واشار المصدر الى أن النظام يقوم بتصعيد أمني وإمعان كبير في القمع والبطش ضد المواطنين مؤخراً، وهو ما تكشفه أرقام الإعتقالات والمداهمات والاعتداءات المتكررة على المواطنين وعلى منازلهم وممتلكاتهم الخاصة، والبطش بالتظاهرات السلمية في المناطق ومصادرة حرية الرأي والتعبير.
وأكدت المعارضة على أن الحلول الأمنية القمعية لا يمكن أن توقف الحراك المستمر لشعب البحرين، وأن فكرة الإلتفاف على الحل السياسي الشامل مآلها الفشل، لأن الشعب أوعى من كل خيارات النظام، وهو متمسك بحراكه السلمي الحضاري الذي بدأ به حراكه المطلبي منذ شباط 2011، ولا يزال يصر على التمسك به، بالرغم من المحاولات الحثيثة من النظام لجره لمربع العنف، واستخدام العنف ضده بشكل ينبئ عن أزمة كبيرة يعيشها النظام مع نفسه، بأن يوجه أسلحته وعتاده وقوته بإتجاه الشعب بدلاً من حمايته .هذا وكان الآلاف من البحرينيين خرجوا في مسيرة حاشدة الجمعة تحت عنوان "التراجع حلم مستحيل" انطلقت من منطقة "الديه" غرب العاصمة المنامة، حملوا فيها أعلام البحرين وصورا خطوا عليها عبارة "المنامة عاصمة التعذيب".
من جهة اخرى أعرب المقرر الأممي الخاص بالتعذيب خوان مانديز عن استيائه الشديد لرفض السلطات البحرينية زيارته الرسمية، مؤكدا أن تأجيل الزيارة مرتين متتاليتين "هي سابقة في تأريخ عمله".
وأكد مانديز، أثناء استقباله وفد "المرصد البحريني لحقوق الانسان" والنائب السابق مطر مطر في مكتبه في واشنطن، أن المنع "لن يحول دون مواصلته بالالتزام بمتابعة ملف التعذيب في البحرين". من جهته، شرح الوفد لمانديز "سياسة التعذيب الممنهجة بحق السياسيين والحقوقيين التي تعتمدها السلطات البحرينية بما في ذلك طرق الاستجواب السرية، وفقدان مصداقية النيابة العامة في القيام بمسؤوليتها بالتحقيق في قضايا التعذيب".
وأشار الوفد إلى أن من تمت إدانتهم بممارسة التعذيب "لا يتجاوز عددهم أصابع اليد ممن هم في وظائف دنيا، أما البقية فلم تتم محاسبتهم بل وقد تمت ترقية بعضهم ومكافأتهم". كما استعرض الوفد مع مانديز استمرار القمع المفرط من قوات الأمن للمسيرات واتباعها لسياسة العقاب الجماعي، وكذلك قضية العقوبات المتزايدة بحق القيادات السياسية والحقوقية .
الى ذلك افادت جمعية الوفاق المعارضة ان قوات النظام تحاصر منطقة "بني جمرة" غرب العاصمة المنامة، وتقيم على كل مداخلها حواجز عسكرية تمنع المواطنين من الحركة، مع تحليق منخفض للمروحية.
وإعتبرت جمعية الوفاق الحصار "سلوك منافي لحقوق الانسان وانتهاكا صارخا لأبسط الحقوق يتم التضييق والحصار على أهالي منطقة بأكملها ويتعرضون للعقاب الجماعي ضدهم، حيث تستمر أعداد كبيرة من قوات النظام وقوات خاصة بمحاصرة المنطقة وسد مداخلها .
وقالت: "لم يتمكن الأهالي من الخروج من المنطقة أو الدخول إليها بعد تطويقها بمركبات وآليات القوات، مما يشكل خروجا عن السلوك الانساني وتعد على الحقوق الطبيعية وارهابا جماعيا ضد منطقة بأكملها".
وندّدت الوفاق بهذا الحصار الظالم وطالبت بفك الحصار فوراً عن منطقة بني جمرة الذي يأتي استمرارا لسياسة القمع والترهيب للمطالبين بالديمقراطية في البحرين.
http://www.beladitoday.com/index.php?iraq=المعارضة-البحرينية-لــ“-بلادي-اليوم-“--:-حل-الأزمة-يكمن-بتسليم-الشعب-سلطاته-المغتصبة--&aa=news&id22=7635

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق