بلادي اليوم /متابعة تواصلت ردود الفعل المنددة بمذبحة بلدة التريمسة السورية، حيث تواصلت ردود الفعل الغربية المنددة بالنظام السوري برغم اعتراف المعارضة بأن القتلى في مواجهات التريمسة كان غالبيتهم من المسلحين. يأتي ذلك في وقت اكدت مسؤولة في منظمة العفو الدولية ارتكاب مسلحي المعارضة انتهاكات لحقوق الانسان بحق قوات الأمن السورية كما تحدثت معلومات صحافية عن وجود مسلحين من القاعدة يعملون على الاراضي السورية. وأكدت مصادر سورية رسمية أن "العملية النوعية" التي أجرتها قوات حفظ النظام في بلدة التريمسة، لم تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، مشيرة الى أن جميع القتلى من المسلحين. وأعلن مصدر عسكري سوري "قيام وحدات الجيش بالتعاون مع أهالي التريمسة بالقضاء على أوكار للمجموعات المسلحة في البلدة استخدمت منطلقاً لأعمال اجرامية، بينها قتل وترويع المواطنين كما ألقت القبض على عشرات المسلحين وبعضهم يحمل جنسيات غير سورية". وأضاف المصدر: أن العملية العسكرية التي شنتها القوات الحكومية السورية شملت أيضا عددا من مقرات قيادات المسلحين وأوكاراً استخدموها منطلقا لعملياتهم الإجرامية، ومقرا لممارسة أعمال تعذيب بحق من خطفوهم، وذلك بعد عملية ترصد ومتابعة وجمع للمعلومات الدقيقة بالتعاون مع الأهالي. وذكر المصدر أن العملية أسفرت عن "القضاء على أوكار المجموعات الإرهابية، ومقتل عدد كبير من عناصرها، وإلقاء القبض على عشرات الإرهابيين، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والوثائق، من بينها بطاقات شخصية لعناصر من جنسيات غير سورية، أحدهم يحمل الجنسية التركية". وأشار المصدر إلى أنه تم العثور في البلدة المذكورة على "جثث عدد من المواطنين ممن كانت المجموعات الإرهابية المسلحة قد اختطفتهم سابقا وقامت بتصفيتهم". وكان ناشطون من المعارضة السورية قد قدّروا عدد القتلى الذين سقطوا في التريمسة الخميس ما بين 100 و200 شخص. هذا وافادت مصادر في المعارضة السورية بأن فريقا من المراقبين الدوليين تفقد منطقة تقع على بعد نحو ستة كيلومترات من قرية التريمسة السورية، حيث تردد أن نحو 200 شخص قتلوا برصاص القوات الحكومية يوم الخميس الماضي. وأكد مصدر بالأمم المتحدة لوكالة الأنباء الألمانية أن فريقا من المراقبين تمكن من القيام بنوع من "الزيارة الاستطلاعية" قرب التريمسة مساء يوم الجمعة. وأظهرت صور وشرائط فيديو نشرت على الإنترنت سيارات تابعة لبعثة المراقبين الأممين في منطقة قرب قرية التريمسة، ولم يتسن الحصول على تفاصيل من مصدر مستقل بشأن عدد القتلى ولا كيفية قتلهم في التريمسة في محافظة حماة. وتقول مصادر في المعارضة: إن ما بين 150 و250 شخصا قتلوا برصاص القوات الحكومية في البلدة، بينما تؤكد دمشق أن قوات حفظ النظام اشتبكت مع مسلحين انتشروا في التريمسة قبل أيام وشنوا اعتداءات وقتلوا عددا من المدنيين. ولم تذكر السلطات السورية عددا دقيقيا للقتلى في التريمسة، لكنها أكدت ان قوات حفظ النظام قتلت عددا كبيرا من المسلحين، نافية سقوط مدنيين نتيجة "العملية النوعية" للقوات الحكومية. يأتي هذا في وقت أعلن ما يسمى الجيش السوري الحر أن أمام الجنود السوريين ومسؤولي الحكومة شهرا واحدا للانشقاق عن النظام "وإلا ستكونون تحت دائرة الاستهداف المباشر ويدرككم الموت حتى ولو كنتم في بروج محصنة". وقال العقيد الطيار قاسم سعد الدين: "إننا نمنح جميع أركان النظام من مدنيين وعسكريين ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء الأبرياء (نستثني منهم من يتواصل سراً مع الثورة) مهلة أقصاها نهاية الشهر الحالي للانشقاق الفوري والمعلن قبل فوات الأوان." وأضاف: "نقول لهم إن لم تنشقوا الآن فذلك تصريح منكم بأنكم شركاء في الجريمة وفي القتل والتدمير والترويع وستجلبون العار لأهلكم وأبنائكم". في هذه الاثناء اعلن رامين مهمانبرست المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران مستعدة للاضطلاع بدور مناسب في إرساء الأمن والاستقرار في سورية لتفادي انتشار الأزمة في المنطقة. وانتقد مهمانبرست في تصريحات صحفية امس السبت الدور الذي تلعبه البلدان التي تقوم بتسليح المعارضة وإثارة النزاع ودفع سورية إلى حرب أهلية، على وفق تعبيره. وأضاف أنه كان من الأفضل استخدام هذه البلدان لنفوذها من أجل توفير شروط الحوار بين الحكومة والمعارضة في سورية. وجدد الدبلوماسي الإيراني دعم بلاده لخطة المبعوث الأممي والعربي المشترك كوفي عنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق