بغداد/بلادي اليوم كشفت معلومات عن مصادر سياسية عن ان الأيام المقبلة ستشهد حركة سياسية للكتل من أجل الاتفاق على ورقة الإصلاح مع تحديد سقوف زمنية لتنفيذها مقابل عدم لجوء التحالف الكردستاني والقائمة العراقية للاستجواب, في حين شددت النائب عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف، على أن موقف كتلتها من طلب استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي لم يتغير، وإنها مستمرة بهذا الطلب.وقالت الجاف في تصريح صحفي امس الاربعاء إن لجنة الإصلاحات التي شكلها التحالف الوطني كان يفترض أن تشكل في وقت سابق لان الواقع العراقي في حاجة الى اصلاحات جذرية وتطبق على ارض الواقع، مشيرة الى أن موقف الكردستاني مازال ثابتا اتجاه استجواب المالكي ولم يتغير. ولفتت الى أن ذهاب الكتل السياسية الى استجواب رئيس الوزراء، دفع التحالف الوطني لورقة الإصلاح، معربة عن تمنياتها أن لا تكون الإصلاحات حبراً على ورق, الى ذلك أكد عضو ائتلاف دولة القانون النائب عن التحالف الوطني فالح الزيادي، إن أكثر من 220 نائبا ضد سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، ويؤيدون حوار الكتل السياسية فيما بينها لإجراء الإصلاح السياسي. وقال الزيادي في تصريح صحفي امس الاربعاء: من خلال لقاءاتنا واجتماعاتنا مع أغلب أعضاء مجلس النواب ومختلف الكتل السياسية، وجدنا بأن أكثر من (220) نائبا مع رئيس الوزراء وضد سحب الثقة عنه، وان بعض الكتل السياسية التي تريد سحب الثقة "واهمة" ولا تستطيع تحقيقه، مبيناً أن أغلبية اعضاء مجلس النواب يؤيد خيار الحوار وجلوس الكتل السياسية لإجراء الإصلاحات لكونه الحل الأمثل لحل الإشكالات السياسية. وأضاف النائب عن الوطني: أن المطالبين بسحب الثقة لا تعبر مطالبتهم عن المصلحة العامة للبلاد وإنما عن قضايا شخصية أو حزبية، مشيراً الى أن بعض الكتل السياسية فقدت الجزء الكبير من ناخبيها وجمهورها وتحاول إرجاع ما فقد منها عن طريق استجواب المالكي, ومن جانبه أكد النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني، أن الكتل المجتمعة في اربيل لن تتراجع عن قرارها بسحب الثقة عن رئيس الوزراء إلا بعد أن تصل ورقة الإصلاحات بشكل رسمي وتتم مناقشتها لاتخاذ القرار النهائي منها، مشيراً الى ان انعدام الثقة بالحكومة كان بسبب عدم التزامها بالاتفاقات السياسية. وقال شواني في تصريح صحفي ان هناك اتفاقات سياسية في الدورة السابقة والدورة الحالية وهذه الاتفاقات يجب أن تنفذ وتطبق خلال مدة زمنية محددة لكن هذا الأمر لم يحصل لذلك حصل انعدام ثقة بين الكتل السياسية والحكومة.وأضاف: الآن هناك جهود لإصلاح العملية السياسية ويجب أن تصلنا الورقة بشكل رسمي ونرى مضمون الورقة لاتخاذ القرار النهائي من العملية السياسية ونعطي رأينا بأن هذه الورقة بإمكانها أن تنهي الأزمة الحالية أو فقط محاولات مثلما كانت في الماضي حلولا وقتية وبعدها تتفاقم الأزمة. واشار النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية الى أن الكتل المجتمعة في اربيل لن تتراجع عن قرارها بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي قبل أن تصل الورقة بشكل رسمي ورؤية مضمون تلك الورقة. وبدوره بيّن النائب عن التحالف الوطني عامر الفايز، وجود بعض المكونات في التحالف ترغب بإجراء انتخابات مبكرة في حال رفضت الكتل السياسية الإصلاحات التي قدمها التحالف الوطني، وليس جميع التحالف مع إجراء الانتخابات.وقال الفايز في تصريح صحفي امس الاربعاء: إن لجنة الإصلاح التي شكلها التحالف الوطني ستعقد لقاءات مع الكتل السياسية لمناقشة ورقتها التي أعدتها، مبيناً: أن الورقة فيها فقرات مهمة للإشكالات السياسية الحالية، ومنها حسم تسمية مرشحي الوزارات الأمنية وقادة الفرق، وكذلك إقرار القوانين المهمة داخل مجلس النواب. وأشار النائب عن الوطني الى أنه في حال تم رفض الكتل السياسية ورقة الإصلاح، فان التحالف سيدرس قرار الرفض وأسبابه من الناحية الدستورية، مشدداً على وجود رغبة لبعض مكونات التحالف الوطني بإجراء انتخابات مبكرة لرفض الكتل ورقة الإصلاح وليس جميعها, فيما عدّ النائب عن التحالف الوطني فالح ساري، أن قيام التحالف الوطني بطرح ورقة الإصلاح السياسي بقوة، بأنها درع وحماية رئيس الوزراء نوري المالكي من استجوابه في مجلس النواب. وقال ساري في تصريح صحفي امس الاربعاء إن الأطراف السياسية كانت تتمنى ان تطرح الإصلاحات التي أعلن عنها التحالف الوطني، في الوقت السابق وليس الآن، مبيناً ان الكتل تشكك بجدية ائتلاف دولة القانون بتنفيذ الإصلاحات بسبب وعوده التي إعطاها للكتل وتراجع عن تنفيذها. وأضاف النائب عن الوطني أن قيام التحالف بطرح ورقة الإصلاح وإصراره على تنفيذها بهذا الوقت، جاءت لأجل تغيير خارطة استجواب المالكي، كما ان الورقة تمثل درعاً ومصداً لحماية رئيس الوزراء من استجوابه، مشيراً الى أن بقاء عمل لجنة الاصلاح للوطني داخلياً لن تقدم شيئا ولا تستطيع حل اية مشكلة من المشاكل السياسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق