بغداد- بلادي اليوم
ذكرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ان مساعي العراق برفع مذكرتي احتجاج للامم المتحدة والجامعة العربية سيسهم في حل موضوع حزب العمال الكردستاني والتقليل من حدة المشكلة. واوضحت عضو اللجنة النائبة ندى الجبوري لـ(بلادي اليوم): ان تواجد حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية وان كانت حدودية ،يجب ان يتم بتفاهم بين الحكومة التركية والحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان، مبينة: ان الكل تفاجأ بانتقال حزب العمال الى مرتفعات قنديل في كردستان العراق, واشارت الى ان هذا الانتقال غير صحيح والمفروض ان يتم وفق اتفاقيات ومباحثات ، موضحة ان وجودهم في كردستان يعد تدخلا خارجيا في سيادة العراق واراضيه. ولفتت الجبوري الى ان مساعي العراق برفع مذكرتي احتجاج للامم المتحدة والجامعة العربية سيسهم في حل الموضوع والتقليل من حدة المشكلة. وكانت الحكومة العراقية اكدت رفضها انسحاب وتواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية ، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا لسيادة العراق واستقلاله. وذكر بيان لمجلس الوزراء: ان المجلس ناقش في جلسته التي عقدت امس الثلاثاء ، تطورات الاتفاق بين الحكومة التركية والمعارضة الكردية المتمثلة بحزب العمال الكردستاني pkk.واضاف، انه صدر عن الجلسة بيان اوضح فيه انه وفي الوقت الذي تؤكد الحكومة العراقية وقوفها الى جانب الحلول السلمية لكل المشاكل التي تعاني منها دول المنطقة ، فانها تؤكد رفضها أن يكون ذلك على حساب العراق وسيادته الوطنية. وتابع: ومن هنا تؤكد الحكومة العراقية رفضها انسحاب وتواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية ، الذي يعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق واستقلاله ويلحق ضررا بالغا بعلاقات الجوار بين البلدين وبمصالحهما المشتركة. واشار الى ان المجلس قرر تكليف وزارة الخارجية بابلاغ الجانب التركي اعتراض العراق ورفضه المطلق لدخول اي شخص مسلح او غير مسلح للاراضي العراقية او اي ترتيبات تتعلق بالعراق دون الرجوع اليه. واوضح البيان: ان العراق سيتقدم بشكوى الى مجلس الأمن الدولي لممارسة مهامه في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واتخاذ القرار المناسب بمنع التجاوز على السيادة العراقية. ونوه الى ان مجلس الوزراء طلب من وزارة الخارجية تقديم مذكرات بهذا الشأن الى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لدعم العراق في الدفاع عن سيادته، مؤكدا حق العراق في الدفاع عن سيادته واستقلاله بما يراه مناسبا وضمن القوانين والقرارات الدولية. الى ذلك طالبت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف الولايات المتحدة الأمريكية ببيان موقفها من دخول عناصر حزب العمال الكردستاني الى شمال العراق. واتهمت نصيف ، في تصريح نقله المكتب الاعلامي للائتلاف ، الولايات المتحدة بانها خرقت اتفاقية الاطار الستراتيجي ، التي تلزمها بالحفاظ على سيادة العراق بعد انسحاب قواتها منه ، بسكوتها على دخول عناصر حزب العمال الكردستاني المدرج على لائحة الارهاب الى شمال العراق.واوضحت: ان المشكلة لا تنحصر في صمت الادارة الأمريكية على هذا الانتهاك الخطير لسيادة العراق ، بل يتعدى ذلك الى قيام الرئيس باراك أوباما بالاشراف على اتفاق سري للسلام بين تركيا واسرائيل على حساب العراق ، يتكون من أربعة بنود آخرها الافراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان وادخاله الى شمال العراق. واضافت: في ظل الموقف الخجول للحكومة العراقية الذي اقتصر على بيان متواضع من قبل وزارة الخارجية ، تبرز التساؤلات عن موقف رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ازاء دخول هؤلاء المسلحين الى شمال العراق مع اسلحتهم ، هل سيدمجهم مع قوات البيشمركة ام سيوزعهم على المحافظات الكردية الثلاث.وشددت على ان على كل جهة ان تعلن موقفها الصريح مما يحدث من انتهاكات خطيرة للسيادة العراقية ، فالصمت يعني الاشتراك في هذه الانتهاكات. وانتهت نصيف الى القول: ان الشعب العراقي ، كالعادة ،هو آخر من يعلم بما يجري خلف الكواليس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق