الأربعاء، 18 يوليو 2012

برشلونة حكيم شاكر

تذكرني تصريحات رئيس وفد العراق لبطولة كأس العرب بكرة القدم في عمان بان منتخبنا الشبابي كان يعاني الارهاق من جراء ضغط المباريات الاسيوية والعربية بأحاديث الكابتن حكيم شاكر مدرب الفريق والسيد كريم فرحان المدير له حول ضرورة ابقاء المنتخب بحالة تواصل مع المعسكرات والبطولات لاجل رفع وتائر الاستعداد لاية بطولة وزيادة انسجام اللاعبين هذا كله من ناحية ومن ناحية اخرى فان صعوبة تجميع الفريق داخليا وإلزامه بمعسكر تدريبي هو من الامور العسيرة ومع توافر الشق الاول من طلبات شاكر وفرحان كان جمهورنا يمنّي النفس بحسب ما يصله من اخبار بان فريق المستقبل الموعود قد ولد وبات حقيقة وواقعا، وصوّر لنا المنسق الاعلامي المرافق الدائم لهذا الفريق اننا كسبنا برشلونة جديدا ليس كمثله شيء في العظمة الا ادارة حكيم شاكر, فما الذي حدث بعد ذلك وكيف طعنت جماهير الكرة لدينا في الصميم؟ يجمع كل من شاهد مباريات منتخبنا الشبابي مع المغرب وتونس بان هذا الفريق الممزق المهلهل لم يتم تجميعه سوى من يوم او يومين، فريق بلا ترابط وبلا انتشار ومن الممكن ان تسكن شباكه الكرات في اية لحظة ومن اي هجمة مضادة او منسقة مع ردود فعل بطيئة جدا في التعامل مع خطورة الفريق المضاد من الكادر التدريبي، وكأن المباراة لاتعنيهم بشيء يذكر كما في مباراتنا مع تونس التي خسرناها بخماسية كانت قابلة ان تتضاعف في اية دقيقة من عمر المباراة حتى غدت الخسارات نتيجة طبيعية مع حجم فريقنا وقوة المنافسين. واعتقد جازما اننا لن نتمكن من فعل شيء يذكر في البطولة الاسيوية المقبلة في الامارات بهذه التشكيلة وهذه الادارة حيث تعرت مستوياتهم الحقيقية امام المتابعين المعنيين والجمهور الرياضي وليس لهم ما يقدموه بعد كل ذلك, واذا ما كان الاتحاد جادا في التعامل مع الفريق وتهيئته بصورة لائقة لبطولة اسيوية لها وزنها فعليه ان يعيد حساباته وان يضع المستوى الحقيقي لما ظهر عليه الفريق في بطولة كأس العرب في الاردن في الميزان لكي يصل الى النتائج المرجوة ولا يركن لتصريحات المدرب والمدير من ان الفريق عانى الارهاق والاصابات والشد النفسي والتحكيم السيئ، كما ان الحديث عن فتح ابواب المنتخب للاعبين جدد هي فرقعة لامتصاص النقمة الجماهيرية على المستوى الهزيل لهذا الفريق وليكن التفكير جادا في بدائل عملية شكلا ومضمونا وان لا يدخل المنتخب مختبرات اخرى لكي نتبين انه الاضعف بما لايقبل الشك.
مقالات للكاتب محمد حمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق